في بلادنا أغنياء كثيرون,ولكنّ معظمهم أشدّ بؤسا من الفقراء المعوزين,لأنّهم لا يفقهون الثروة ولا يقدّرونها,ولا يفهمون ما ينبغي أن توجِد هذه الثروة من صلة بينهم و بين مواطنيهم,هم أغنياء,وكلّ حظّهم من ثروتهم أن يأكلوا كثيرا,ويستمتعوا بلذّات ماديّة لا تتجـاوزالحـسّ إلى القلب أو إلى العقل,ثروتهم مقصورة على أجسامهم,فإن وصلت إلى نفوسهم فهي لا تمسّ إلاّ موضع الضعف والغرور,لكنّها لا تمسّ الذكاء,ولا تمسّ عاطفة الرّحمة بالبائس,إنّهم لا ينتفعون بثرائهم بعد موتهم هم لا يملكـون الثروة وإنّما يحملونها على ظهورهم لينقلوها من جيل إلى جيل .
و في أوربا أغنياء,ولكنّهم أبعد الناس عن الفقر,وأدناهم إلى الغنى حقّا,لأنّهم يفهمون الثروة ويحسنـون الانتفاع بها في حياتهم الخاصّة ,وفي حياة أممهم و قراهم وأسرهم...لا يشترون بها الطعام واللّباس فحسب,وإنّما يشترون بها أيضا الحبّ والعطف والإجلال.
طه حسين
الأسئــــــــــــــــلة:
البناء الفكريّ: ( 04 نقاط)
1 – اقترح عنوانا مناسبا للنص. 1.5 ن
2 – ما الفرق بين أغنياء بلادنا و أغنياء أوربا حسب النص ؟ 01 ن
3 – اشرح الكلمات الآتية: (المعوزين – ينبغي – الإجلال).1.5 ن
البناء الفنّي: ( 02 نقطتان)
1 – استخرج من النص طباقا. 01 ن
2 – ما نوع الصورة البيانية الآتية ؟: " و إنّما يشترون بها أيضا الحبّ ... ". 01 ن