logo


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم في أرشيف انكور، لكي تتمكن من المشاركة ومشاهدة جميع أقسام المنتدى وكافة الميزات ، يجب عليك إنشاء حساب جديد بالتسجيل بالضغط هنا أو تسجيل الدخول اضغط هنا إذا كنت عضواً .





17-09-2022 08:39 صباحاً
معلومات الكاتب ▼
تاريخ الإنضمام : 15-09-2022
رقم العضوية : 800
المشاركات : 5543
الجنس :
تاريخ الميلاد : 2-1-1990
قوة السمعة : 10
رابط الموقع : ewrgewrg.com






بسم الله الرحمن الرحيم

...



كوب من القهوى







بعد أن هجرتني الحياة و أبعدتني عن حضن العائلة



هممتُ أتجول بين دموعي و أبحث عن بقايا روابط خلتها تحت الرماد ,



كنتُ أمسح دمعي بكفي الصغيرة , لوحدي ,



ظننتها كبيرة كفاية لتلملم صقيع الوحدة الذي نطقت به عيناي و صرخت



تُعلنُ الضعف و الألم و المعانات ,



هربتُ مع النسيم إلى السطح , و بدأتُ أرصدُ غيوم السماء في فصل البرد ,



بعد أن تجمدت تلك الأشياء التي كانت تخرج من عيني دون أن أشعر ,



و بعد أن واستني قطرات المطر تلتها كريات بيضاء كانت تسقُط علي و تداعب وجنتي ,



كانت باردة , صغيرة و قوية , مكثتُ هناك حتى شعرتُ بأن الثلج بدأ ينتقم



مني , و يهاجمُ جسدي الصغير الذي لم يرث غير المرض و الحزن ُ



حتى شقَ طريقهَ ألي و أعطاني كوب قهوة , لا زلتُ صغيرة و لكنه أعطانيها مع ابتسامه,



أغربُ شيء هو أني رأيتُ عينيه و هما تَنطقان بكلمات لم أفهمها ,



فلم يسعني إلا أن أُحدق بهما لعلي أفهم شيء , لكني انتبهتُ لنفسي ,



فعلى صغر سني أعلم أن النظر بعيني شخص هكذا عيب,



و لكن ما ذنبي و أنا أريد أن أعرفَ إن كان اللمعان مكراً أم حزناً و ألمً ,



غيرتُ النظري إلى الكوب .



شكله لم يكن غريباَ , اجتاحني شعور غريبٌ عندها ,



و بدأتُ أشعر بأن اللظى يخرج مني , أظن أني كنتُ في موقف محرج ,



نظرتُ إلى القهوة احتسيتها دفعتَ واحدة لأنها أملي في مقاومة ذلك البرد



الذي أردته أن يجمد مشاعري ,



كرهتُ القهوة ,و رائحتها ذات مرة لكن اليوم أحببتها .



....





أريد رأيكم في كلمات قد خرجت مني عنوة لا مخيرة



و لا أخفيكم أني أخفي بينها شيء كثير .

#شبكة_انكور_التطويرية[/center][/size]


اضافة رد جديد اضافة موضوع جديد




الكلمات الدلالية
فوضى ، الحواس ،










الساعة الآن 04:42 AM