أرشيف انكور
(نسخة قابلة للطباعة من الموضوع)
https://archive.iinkor.com/t5640
أنقر هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

مطالعة موجهة: حزن أب
Basil Abdallah 21-09-2022 08:36 صباحاً


التعريف بالكاتب:



محمود تيمور هو عميد الفن القصصي في البلاد العربية و كان مع أخيه محمد تيمور أسبق الأدباء إلى خدمة المسرح و القصة , تعهد ثقافته أبوه أحمد تيمور باشا و عرف الآداب العربية و الغربية , كان في قصصه الأولى سهل العبارة لكنه لم يكد يمضي في سبله الفنية حتى عدل إلى العناية بلغته و أسلوبه عناية فائقة و انتخب عضوا في مجمع اللغة العربية بمصر , من أشهر قصصه : مكتوب على الجبين , بنت الشيطان , كليوباترا في خان الخليلي , حواء الجديدة , قال الراوي .



القصة أكثر أنواع الأدب ذيوعا في عصرنا لما تتميز به من استجابة لتطلع الإنسان الدائم إلى معرفة الأخبار و الأحداث و لما فيها من إمتاع فالناس يودون معرفة ما في الكون و التجربة النافعة و الحديث المرشد , و القصص التي يقرؤها الإنسان على درجات حسب قصرها أو طوله فنجد الأقصوصة ( le conte ) و القصة ( la nouvelle ) و الرواية ( le roman ) و الحكاية ( le récit )



- اتصفت هذه القصة بما يلي :



1- أنها قصة ذات مغزى إذ هدف الكاتب من ورائها إلى تحديد طبيعة العلاقة التي يجب أن تربط الأبناء بالآباء



2- حتى إن لم تكن هذه القصة واقعية فإنها مما يمكن أن يحدث في الواقع



3- أن القصة مشوقة تشد القارئ إليها



اكتشاف معطيات النص:



المقصود بالراوية هو الذي يروي الحديث أو الشعر و التاء للمبالغة



جرت أحداث القصة في الضيعة



مواصفات الشيخ : شاحب اللون , تعتريه نوبات صمت و وجوم



نعم , تواصلت الزيارات بين الراوية و الشيخ



مظاهر الفقر : خراب يخيم عليه الإهمال شبيه بقبر مهدم



طلب الشيخ من الراوية الذهاب معه إلى المدينة



نهاية القصة كانت بإلقاء الشيخ نفسه تحت عجلات القطار



مناقشة معطيات النص:



شخصيات القصة الرئيسية :



الشيخ عساف و يرمي الكاتب من خلال هذه الشخصية إلى تصوير حرص الآباء على أبنائهم و استعدادهم للتضحية في سبيلهم



الابن و نلحظ أنه شخصية جاهزة انتهت مثلما بدأت غير أن موته كان محركا أساسيا للأحداث و قد رمى الكاتب من خلاله إلى ضرورة بر الأبناء إلى آبائهم



أما الراوية فيصور طبيعة العلاقة التي يجب أن تربط بين الأصدقاء و التي تقوم أساسا على الوفاء و الوقوف إلى جانب الصديق أوقات الشدة



شخصيات القصة الثانوية:



الفلاح , ناظر الزراعة



تداخلت الأنماط فهناك السرد و الوصف و الحوار غير أن النمط السائد هو السرد و هذا لغلبة الزمن الماضي , تسلسل الأحداث و تواترها , توافر عناصر الزمان و المكان و الشخصيات , التصوير المتتابع للأحداث



شكل الكاتب عقدة هذا النص بموت ابن الشيخ



القصة مأساة و الحل مأساوي



استثمار معطيات النص:



- الألفاظ الدالة على الفقر : نكبة , خراب , إهمال , ألم



الوسيم : حسن الوجه و جميل



وفادتي : ضيافتي و تستعمل عادة وفادة لضيافة أصحاب الشأن كالملوك و الأمراء



اقتراح نهاية مغايرة للقصة :



قلت : لم يبق على وصول القطار إلا خمس دقائق و سمعنا بعدها هدير القطار و لم أجد الشيخ عساف , ثم شاهدت ازدحاما حول القطار يرافقه صياح و استطعت أن أعلم بأن شخصا مات تحت عجلات القطار ظننته الشيخ عساف . ثم أحسست أن يدا على كتفي و صوتا يقول : ماذا حدث ؟ ماذا يجري هنا يا سيدي ؟ و إذا به الشيخ عساف , قد ذهب لإحضار مشروب و عاد و قلت له : أين كنت يا شيخ عساف ؟ فقال : هل كنت تظنني أنا القتيل يا سيدي ؟ ! لا تقلق يا سيدي فقد قررت الذهاب إلى المدينة و محاولة رمي الذكريات الحزينة وراء ظهري
أرشيف انكور

Copyright © 2009-2025 PBBoard® Solutions. All Rights Reserved