أرشيف انكور
(نسخة قابلة للطباعة من الموضوع)
https://archive.iinkor.com/t1530
أنقر هنا لمشاهدة الموضوع بهيئته الأصلية

مَن ذا أَصابَكِ يا بَغدادُ بِالعَينِ
Admin 26-03-2021 02:33 مساءً
بسم الله الرحمن الرحيم

مَن ذا أَصابَكِ يا بَغدادُ بِالعَينِ
أَلَم تَكوني زَماناً قُرَّةَ العَينِ
أَلَم يَكُن فيكِ أَقوامٌ لَهُم شَرَفٌ
بِالصالِحاتِ وَبِالمَعروفِ يَلقَوني
أَلَم يَكُن فيكِ قَومٌ كانَ مَسكَنُهُم
وَكانَ قُربُهُم زَيناً مِنَ الزَّينِ
صاحَ الزَمانُ بِهِم بِالبَينِ فَاِنقَرضوا
ماذا الَّذي فَجَعَتني لَوعَةُ البَينِ
أَستَودِعُ اللَهَ قَوماً ما ذَكَرتُهُم
إِلّا تَحَدَّرَ ماءُ العَينِ مِن عَيني
كانو فَفَرَّقَهُم دَهرٌ وَصَدَّعَهُم
وَالدَهرُ يَصدَعُ ما بَينَ الفَريقَينِ
كَم كانَ لي مُسعِدٌ مِنهُم عَلى زَمَني
كَم كانَ مِنهُم عَلى المَعروفِ مِن عَونِ
لِلَّهِ دَرُّ زَمانٍ كانَ يَجمَعُنا
أَينَ الزَمانُ الَّذي وَلّى وَمِن أَينِ
يا مَن يُخَرِّبُ بَغداداً لِيَعمُرَها
أَهلَكتَ نَفسَكَ ما بَينَ الطَريقَينِ
كانَت قُلوبُ جَميعِ الناسِ واحِدَةً
عَيناً وَلَيسَ يَكونُ العَينُ كَالدَينِ
لَمّا أَشَتَّهُمُ فَرَّقتَهُم فِرَقاً
وَالناسُ طُرّاً جَميعاً بَينَ قَلبَينِ

عمرو الوَرّاق
أرشيف انكور

Copyright © 2009-2025 PBBoard® Solutions. All Rights Reserved