أرشيف انكور
موضوع بعنوان :ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻋﻨﻒ ﻭﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﻗﺒﻠﻲ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ؟
الكاتب :Basil Abdallah


ﺗﺸﻬﺪ ﻣﺪﻧﻴﺔ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﻌﺪ ﻧﺎﻓﺬﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻋﻨﻒ ﺫﺍﺕ ﻃﺎﺑﻊ ﻗﺒﻠﻲ، ﻛﺎﻥ ﺃﺧﺮﻫﺎ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﻋﺒﻮﺀﺓ ﻧﺎﺳﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻤﻊ ﻣﺪﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﺎﺩﻱ ﺭﻳﺎﺿﻲ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﺴﺒﺖ، ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﺛﻼﺙ ﺃﺷﺨﺎﺹ، ﻛﻤﺎ ﻗُﺘﻠﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﺠُﻨﺎﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﺮﺍﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﻣﺴﺮﺡ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ، ﻗﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺿﻐﻂ ﺷﻌﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺑﺒﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻭﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺣﻔﻆ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ، ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺐ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺑﻔﻚ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﻋﻦ ﺣﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻨﻌﻴﻢ ﻭﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺠﺮﻯ . ﻭﻗﺪ ﻧﻔﺬ ﻧﺎﺷﻄﻮﻥ ﻭﻗﻔﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻷﻣﻦ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ .
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ : ﺑﺎﺝ ﻧﻴﻮﺯ
ﻋﺪﺩٌ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ، ﺍﺗﻬﻤﻮﺍ ﺟﻬﺎﺕ ﺩﻭﻥ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ، ﺑﺘﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﺒﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﺃﻋﻠﻨﺖ ﻟﺠﻨﺔ ﺃﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺃﻣﺲ، ﻋﻦ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻭﻣﻘﺘﻞ ‏( 7 ‏) ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﻋﺒﻮﺓ ﻣﺘﻔﺠﺮﺓ ‏( ﻗﺮﻧﻴﺖ ‏) ﻓﻲ ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻷﻣﻴﺮ ﺑﺤﻲ ‏« ﺳﻠﺒﻮﻧﺎ ‏» ، ﺑﺠﺎﻧﺐ ﻓﺸﻞ ﻣُﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻋﺒﻮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻔﻨﺪﻕ ﺍﻟﺒﺼﻴﺮﻱ .
ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻧﻔّﺬﺕ ﻓﻴﻪ ﺟﻤﻌﻴﺔ ﺳﻨﺒﺎﺑﺎ، ﻭﻗﻔﺔ ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺒﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻣﻄﺎﻟﺒًﺔ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ .
ﻭﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻮﻗﻔﺔ ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ “ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻨﻒ ﺃﻫﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺑﻞ ﻋﻨﻒ ﺩﻭﻟﺔ ” ، ﺣﻔﻆ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺃﻋﻈﻢ ﻭﺃﻫﻢ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ .”
ﻭﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﻔﺔ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ .
ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﻮﻥ ﻋﺒﺮ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﻟﺘﻔﻌﻴﻞ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﻟﻠﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﻏﺎﺕ، ﻓﻴﻤﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﻋﻦ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺇﻥّ ﺑﻌﺾ ﺃﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻟـ 9 ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓًﺎ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﻗِﺒﻞ ﻣﺘﻔﻠﺘﻴﻦ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﺃﻋﻴﺮﺓ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻭﻧﺘﺠﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﻓﺮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﻊ ﺑﻌﻴﺎﺭ ﻧﺎﺭﻱ .
ﻛﻤﺎ ﺗﺴﺒّﺐ ﺷﺠﺎﺭٌ ﻓﻲ “ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﻧﻘﻞ ﻋﺎﻡ ” ﻓﻲ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺟﺮﻳﻦ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﺃﺩﺕ ﻟﻮﻓﺎﺗﻪ .
ﻭﺃﺿﺎﻓﺖ : ﺇﻥ ﻣﺘﻔﻠﺘﻴﻦ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺃﻋﻴﺮﺓ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﻧﺘﺠﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺇﺻﺎﺑﺔ ﺷﺨﺼﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺣﺮﻕ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﻭﺭﻛﺸﺔ .
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺷﺨﺼﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﺩﺭﺍﺟﺔ ﻧﺎﺭﻳﺔ ﻗﺎﻣﺎ ﺑﺮﻣﻲ ﻗﻨﺒﻠﺘﻴﻦ ﻳﺪﻭﻳﺘﻴﻦ ‏( ﻗﺮﻧﻴﺖ ‏) ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﺑﺴﻮﻕ ﺳﻠﺒﻮﻧﺎ، ﻭﺗﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺎﻧﻲ .
ﻣﺆﻛﺪﺓً ﻗُﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﺍﻟﺘﻔﻠﺘﺎﺕ ﻭﻓﺮﺽ ﻭﺍﻗﻊ ﺁﻣﻦ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻊ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻤﺘﻬﻤﻴﻦ ﻟﻠﻌﺪﺍﻟﺔ .
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ
ﻭﺍﻟﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺷﻨﻘﺮﺍﻱ ، ﺃﺻﺪﺭ ﺃﻣﺮ ﻃﻮﺍﺭﺉ ﺭﻗﻢ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﺘﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺃﺯﻣﺔ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﻓﻴﺪ 19- ﺑﻔﺮﺽ ﻃﻮﺍﺭﺉ ﺻﺤﻴﺔ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ .
ﻭﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻣﺤﻠﻴﺔ ﺳﻮﺍﻛﻦ ﻭﻣﺤﻠﻴﺔ ﺣﻼﻳﺐ .
ﻭﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻔﻴﺾ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ‏( ٥٠٪ ‏) ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻮﻻﺋﻴﺔ، ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻷﻧﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻫﻲ ﻭﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻼﻋﺐ، ﻭﻣﻨﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺑﺎﻷﺣﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﺎﻻﺕ ﻭﻣﻨﻊ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺳﺮﺍﺩﻳﻖ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻷﻣﺮ .
ﻛﻤﺎ ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ، ﻭﺟﻤﻴﻊ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺟﺪ ﻭﻛﻨﺎﺋﺲ ﻭﺯﻭﺍﻳﺎ ﻭﻳﺘﻢ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﺑﻌﺪ ‏( ١٤ ‏) ﻳﻮﻣًﺎ ﻣﻦ ﺻﺪﻭﺭ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﺉ .
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭ ﺳﺘﻘﻮﻡ ﺷﺮﻃﺔ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺑﺘﻔﺮﻳﻎ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ ﻭﻋﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﻭﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻣﻦ ﻣﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺆﺍﻧﻲ
ﺍﻟﻨﺎﺷﻂ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺧﺎﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻧﻮﺭ ﻳﻘﻮﻝ ﻟـ ‏( ﺑﺎﺝ ﻧﻴﻮﺯ ‏) ، ﺇﻥ ﺍﻻﺣﺘﻜﺎﻛﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺣﻲ ﻭﺍﺣﺪ، ﺍﻻ ﺍﻥ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺷﺐ ﺣﺮﻳﻖ ﻓﻲ ﺩﻛﺎﻛﻴﻦ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻬﺎ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻟﻠﺘﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﻗﻊ ﺑﺎﻻﻣﺲ .
ﻭ ﻗﺎﻝ ﻧﻮﺭ ﺍﻥ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺤﺼﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﻭﺍﺣﺪ، ﺍﻻ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻭﺣﻰ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻴﺔ ﻭﺍﺗﺴﻌﺖ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﻭﻋﻤﺖ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ .
ﻭﺍﺷﺎﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﻛﺮﺍﻫﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺷﻴﺎﻝ ﻣﻴﺪﻳﺎ، ﺗﺨﻠﻖ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺑﺎﺕ ﻭﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻜﻞ ﺿﺪ ﺍﻟﻜﻞ، ﻣﻨﻮﻫًﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺤﻴﺮ ﻟﻠﻤﺮﺍﻗﺐ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻘﻂ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ، ﻭ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻣﻨﻴﺔ
ﻭﻧﻮﻩ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﺑﺎﻧﻬﺎ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺄﺟﻴﺞ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻭﺍﻟﺤﺎﺻﻞ، ﻣﻌﺘﺒﺮًﺍ ﺻﻤﺖ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﺗﺤﺮﻛﻪ ﺍﻫﻤﺎﻝ ﻭﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻘﺼﻴﺮ .
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺍﻓﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﺔ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻧﺴﻴﺒﺔ ﻣﺴﻚ ﻟـ ‏( ﺑﺎﺝ ﻧﻴﻮﺯ ‏) ، ﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻳﺘﺨﺬ ﻋﺪﺕ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻭﻟﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﺫﺍ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭ ﻻ ﻳﺮﻭﻥ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻻﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺗﻨﻤﻴﺔ
ﻭﺍﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﻼﻓﺎﺕ ﺑﺪﺃﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻻﻋﺘﺼﺎﻡ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺭﻑ ﻭ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺴﻼ ﺛﻢ ﺗﻄﺮﻭﺕ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﻧﺴﻴﺒﺔ ﺍﻥ ﺍﺫﺭﻉ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺍﻧﻬﺎ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺗﻀﺮﺏ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ، ﻣﻨﻮﻫﺎً ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﺳﻠﺒﻲ، ﻭﺩﻭﺭﻫﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ .
ﺑﻌﺪ ﺻﻤﺖ ﻣﺮﻳﺐ
ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺩ . ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ، ﻋﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎً ﻭﺯﺍﺭﻳﺎً ﻃﺎﺭﺋﺎً ﺣﻮﻝ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﻻﻳﺘﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ، ﻣﻮﺟﻬﺎً ﺑﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺇﻟﻰ ﻭﻻﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﻳﻀﻢ ﺍﻟﻮﻓﺪ، ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺣﻤﺪﻭﻙ، ﻋﻠﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﻓﺮﺽ ﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺻﺎﺭﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻮﻗﻒ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻔﻠﺘﺎﺕ، ﻭﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺜﺒﺖ ﺗﻮﺭُّﻃﻪ ﻓﻲ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻌﻨﻒ .
ﻭﻭﺟﻪ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﻣﻊ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ .
ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻛﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻭﻝ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻟﺒﺴﻂ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺗﻮﺗُّﺮﺍﺕ ﺑﻮﻻﻳﺘﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺟﻨﻮﺏ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : ﻗﻮﺍﺕ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﺳﺘﺘﻮﺟّﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻻﻳﺘﻴﻦ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﻭﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻦ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ