أرشيف انكور
موضوع بعنوان :علوم البلاغة «البديع والبيان والمعاني» || ردّ الأعجاز على الصدور
الكاتب :Basil Abdallah


الكتاب: علوم البلاغة «البديع والبيان والمعاني»
المؤلف: الدكتور محمد أحمد قاسم، الدكتور محيي الدين ديب








ردّ الأعجاز على الصدور

1 - تعريفه:
أ- في النثر:
عرّفه الخطيب القزويني بقوله (1): «هو أن يجعل أحد اللفظين المكررين، أو المتجانسين، أو الملحقين بهما، في أوّل الفقرة، والآخر في آخرها».
ومثاله قوله تعالى وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ الأحزاب: 37.
وكقولهم: الحيلة ترك الحيلة.
وكقولهم: سائل اللئيم يرجع ودمعه سائل.

ب- في الشعر:
قال الخطيب القزويني «هو أن يكون أحد اللفظين في آخر البيت، والآخر في صدر المصراع الأول، أو حشوه، أو آخره، أو صدر الثاني.
فالأول كقوله:
سريع إلى ابن العمّ يلطم وجهه … وليس إلى داعي النّدى بسريع
والثاني كقول الشاعر:
تمتّع من شميم عرار نجد … فما بعد العشيّة من عرار
__________
(1). الإيضاح في علوم البلاغة، الخطيب القزويني، ص 543.

والثالث كقول الشاعر:
ومن كان بالبيض الكواعب مغرما … فما زلت بالبيض القواضب مغرما
والرابع كقوله:
وإن لم يكن إلّا معرّج ساعة … قليلا فإنّي نافع لي قليلها
والخامس كقوله:
دعاني من ملامكما سفاها … فداعي الشوق قبلكما دعاني
وقد ذكرت تفصيلات أخرى في كتب البلاغة لا تبعد كثيرا عن هذه الأمثلة التي ذكرنا.