إنَّ الحمد لله، نحمدهُ ونستعينهُ ونستغفرهُ ونستهديهِ،
ونعوذُ باللهِ من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا
من يهدهِ اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله.
من يطع الله ورسوله فقد رشد،
ومن يعصهما فإنَّه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.
أما بعد :
لاتقل فيما لا تعلم فتتهم فيما تعلم
من حكم الامام علي بن أبي طلب رضي الله عنه:
لاتكون بما نلته من دنياك فرحاً، ولا لما فاتك منها ترحاً،
ولاتكن ممن يرجو الآخرة بغير عمل،ويؤخر التوبة لطول الأمل
الزهد في الدنيا الراحة الكبرى، والرغبة فيها البلية العظمى
ان للحسنة ضياءً في الوجه، ونوراً في القلب،
وقوةً في البدن، وسعةً في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق،
وان للسيئه سواداً في الوجه، وُظلمة في القلب، ووهناً في البدن،
ونقصاً في الرزق، وُبغضاً في قلوب الخلق
من كثرت أياديه قلت أعاديه، من كرمُ عنصره حسن مخبره،
من طال سروره قصرت شهوره
ان من الخيانة أن تحدث بسر أخيك
تجنب السؤال فاءنه يذهب ماء الوجه،
وأعظم من هذا استخفاف الناس بك
يارب هب لي غنى لا يطغيني، وصحة لاتلهيني،
وأعذني من فقر ينسيني
قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
علمني ماينفعني، فقال:
عليك بالدعاء فانك لا تدري متى يستجاب لك
اذا رأيت قساوةً في قلبك،ووهناً في بدنك، وحرماناً في رزقك،
فاعلم أنك تكلمت فيما لا يعنيك