أرشيف انكور
موضوع بعنوان :كيف تكون معلم متميز
الكاتب :Basil Abdallah


جذب الطلاب نحو العملية التعليميةمن هنا كان لزاماً على المعلم أن يتبع أساليب من شأنها تحبيب الطلاب في العملية التعليمية وفي المدرسة وفيه هو شخصياً قبل كل شئ،لهذا ينبغي على المعلم أن يتعامل مع الطلاب على أنهم أصدقاؤه وأن يكون التعامل بينهم وبينه مبنياً على الأخوة والمحبة والاحترام،فأي معلم يتبع هذه الأساليب سيكون قطعاً معلماً متميزاً محبوباً من قبل طلابه وسيكون لكلامه تأثيرٌ فيهم، خصوصاً عندما يكون الطلابفي مراحل عمرية كبيرة، كالثانوية على سبيل المثال، ففي هذه المراحل العمرية لن ينفع أن يعامل الأستاذ طلابه على أساسالقمع والتحدي والضرب، لأنه لا أحد يستحمل أن يهان من قبل أي إنسان حتى ولو كان معلمه. فالمعلم موجه وأخ كبير وصديقيراه الطلاب أكثر من رؤيتهم لأهلهم، فيتوجب عليه من هنا ومن هذا المنطلق تحديداً أن يكون حكيماً عند تعامله مع الطلابوأن يعتبرهم أصدقاء له حتى تستوفي العلمية التعليمية غايتها، وهذا ليس كلاماً عبثياً بل هو مجرب عملياً وأثبت نجاعة واضحة على أرض الواقعقدرة المعلم على أداء مهامه التعليميةكما أن المعلم يكون متميزا وقادراً على أداء مهامه التعليمية، عندمت يكون واثقاً من نفسه ومن قدراته وهذا يكون عن طريقثقته أولاً بمعلوماته، وثانياً بقدراته على إدارة الحصة التعليمية، ومن هنا يفترض أن تكون هناك مواصفات خاصة للمعلمينيتم اختيارهم على أساسها، فوظيفة المعلم ليست لأي إنسان، بل على الكس يجب ان يكون المعلم أهلاً لذلك حتى تنجح العملية التعليمية،كما يتوجب أن يتم إخضاع المعلمين إلى دورات تأهيلية لتجعلهم قادرين تماماً على دخول الغرفة الصفية وتدريس الطلاب وإدارة هذه العملية الهامةلأن التعليم هو أساس نهضة الدول وارتقائها في كافة المجالات وفي كافة الأزمنةأهمية قطاع التعليمقطاع التعليم في الدول هو من أهم القطاعات في الدولة، والعملية التعليمية لها عناصر تتكون منها، ومن أهم هذه العناصر هو المعلم،فالمعلم هو الذي يبني الأجيال وهو الذي يربي وهو الذي يحدد بشكل أو بآخر شكل الثقافة التي تنتشر في المجتمع، عن طريق ما يعطيه للطلابمن أفكار يبثها في عقولهم ويقنعهم بها، ومن هنا برزت أهمبة المعلم، فإن كان المعلم ضعيفاً غير قادر على أداء مهامهومسؤولياته الملقاة على عاتقه بشكل جيد وفعال، فسدت هذه العملية برمتها وضاعت الأجيال، ومن هنا يجب أن يكون أسلوب المعلم أسلوباً جيداًقادراً على تحبيب الطلاب بالعلم والمعرفة، وقادراً على أن يغير المجتمع برمته إن أراد ذلك