Deprecated: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/includes/libs/functions.class.php on line 407

Deprecated: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/includes/libs/functions.class.php on line 407

Deprecated: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/includes/libs/functions.class.php on line 407

Deprecated: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/includes/libs/functions.class.php on line 407

Deprecated: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/includes/libs/functions.class.php on line 407

Warning: Creating default object from empty value in /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/common.php on line 192

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/includes/config.php:53) in /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/modules/download.module.php on line 95

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/includes/config.php:53) in /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/modules/download.module.php on line 96
أرشيف انكور : مقالة مقارنة بين المذهب العقلاني والمذهب التجريبيأرشيف انكور
موضوع بعنوان :مقالة مقارنة بين المذهب العقلاني والمذهب التجريبي
الكاتب :Basil Abdallah


مقالة مقارنة بين المذهب العقلاني والمذهب التجريبي
تبدو المسلمة التالية صالحة : " التجربة هي مصدر جميع معارفنا "، و تقرر لديك إبطالها، ماذا تصنع؟
إذا كان لكلٍّ من المذهبين: العقلاني والتجريبي ـ في مجال مصدر المعرفة ـ نسقُه المنطقي، وإذا كان، لا يعقل ـ لهذا السبب ـ رفضهما أو رفض أحدهما، فأيّهما نتبنَّى، وأيهما نرفض، وهل يجوز الأخذُ بهما معا، على الرغم من تنافرهما؟"

مقدمة: طرح المشكلة ـ
حتى نعرف أن لون هذا الثوب أصفر أو أبيض، أو نعرف إن كان الجو باردا أم دافئا يجب أن نحس بذلك، و هذا دفع بعض الفلاسفة إلى الاعتقاد أن معارفنا تعود إلى التجربة الحسية. لكن في الوقت نفسه نملك معارف لا يوجد لها مقابل في العالم الحسي، كالخير و العدل والصداقة...الخ ، و هذا يثير لدينا شكا حول الأطروحة القائلة أن مصدر جميع معارفنا هوالتجربة. و منه يمكن التساؤل: هل تعود فعلا، جميع معارفنا إلى معطيات الحس فقط ؟
محاولة حل المشكلة:
* عرض منطق الأطروحة:
الأصل الأول للمعرفة الإنسانية هو التجربة، وليس العقل.
لأن العقل لا يستطيع أن ينشئ المعاني والتصورات الكلية من لا شيء ، و على نحو فطري، و لا أن يعطي صفة الصدق للمعرفة التي ينتجها.
والعلم في كل صوره، يرجع إلى التجربة. وذلك لأن العقل قبل التجربة، يكون عبارة عن صفحة بيضاء، ويبدأ في اكتشاف العالم الخارجي عن طريق الحواس. وذلك أيضا، لأن من فقد حاسة، فقد المعاني المتعلقة بها. إن الأعمى بالميلاد لا يمكنه معرفة اللون أو تشكيل أي صورة ذهنية له، مهما كان رجحان عقله.
*عرض منطق المناصرين و نقده:
يقول "لوك": "ليس في العقل شيء جديد إلا وقد سبق وجوده في الحس أولا". و قرر الوضعيون المنطقيون: أنه "لا فكر ولا تفكير وكل ما هناك ألفاظ." وكل لفظ لا يشير إلى شيء محسوس يمكن التثبت منه بالتجربة، يبقى عديم المعنى فلا يوصف بالصدق ولا بالكذب.
ولأننا: نعرف الملموس قبل المجرد والخاص قبل العام. ولا نصل إلى المجرد و العام إلا انطلاقا من الملموس و الخاص. ولأن: ما نسميه مبادئ العقل ليست سوى أفكار أمدنا بها الواقع. إن مبدأ السببية مثلا يستوحى من التجربة، إذ لاحظ الناس في جميع الأجيال والعصور، أشياء معلولة، و أخرى عللا لها. و ربطوا الأولى بالثانية؛ فأصبحت فكرة العلة مقترنة بفكرة المعلول. لأن : جميع أفكارنا، تتطور وتتسع مع ما نكتسبه من خبرة، في حياتنا. وتخبرنا التجربة أن عدد الأشياء التي رفض العقل أول الأمر الاعتراف بها، ثم قبلها في النهاية، لعدد كبير جدا. ) فكرة مركزية الأرض و كرويتها (.
إذا كان الواقع يثبت أن الفاقد لحاسة من الحواس فاقد لما يقابلها من المعارف، فإنه يثبت أهمية الحواس في المعرفة، و لكنه لا يثبت أنّها مصدرها الوحيد. إذن الحواس شرط للمعرفة وليست سببا لها، و هذا ضعف منطقي في فلسفة كثيرٍ من التجريبيين ) الخلط بين السبب و الشرط.( إن الخبرة التجريبية ذاتها أثبتت أن الحواس خدعتنا، و لهذا يجب أن لا نثق بالمعارف التي تمدنا بها الحواس، ما لم يتثبت العقل من صدقها. ألا ترى أن العصا المستقية إذا غمست في الماء تبدو في الحس ) البصر( منكسرة لكن العقل يحكم باستقامتها. والطائرة المحلقة في الأجواء كلما ابتعدت بدت للعين أصغر لكن العقل يثبت أنها صارت أبعد.
*إبطال الأطروحة بحجج شخصية:
لا يوجد أي مبرر تجريبي يثبت أن صدق الأحكام على حالات جزئية يستلزم صدقها على جميع الحالات المماثلة، و الحواس لا تطلعنا إلاّ على معطيات جزئية، لكن المعرفة العلمية لا تكون إلا كلية. إن اليقين الملحوظ في العلوم الصورية ـ كالرياضيات والمنطق ـ هو المثل الأعلى لليقين الذي تريد أن تصل إليه البشرية في المعرفة. وهذا اليقين نفتقده في المعرفة التي تقوم على معطيات الحس. لأن معطيات الحس لا تكف عن خداعنا قال "ديكارت" ) و هو أحد العقلانيين "كل ما تلقيته حتى الآن على أنه أصدق الأشياء وأوثقها، قد تعلمته من الحواس أو عن طريق الحواس: غير أنني اختبرت أحيانا هذه الحواس، فوجدتها خداعة؛ وأنه من الحذر ألا نطمئن أبدا إلى من خدعونا ولو مرة واحدة."

حل المشكلة:
و مما تقدم يمكن القول أن الحواس شرط ضروري للمعرفة الإنسانية، لكنه ليس شرطا كافيا بمفرده لتحقيقها، و من هذا يلزم عن غيابه غيابها، و لا يلزم عن وجوده وجودها. فالتجريبيون بالغوا في تقدير أهمية الحواس في إنشاء المعرفة الإنسانية، في مقابل العقلانيين الذين بالغوا في التقليل من شأنها. إذن التجربة الحسية ليست المصدر الوحيد الذي تعود إليه جميع معارف.