بسم الله الرحمن الرحيم
يا طائرا حلقت في العلياء ...أقبل وطر بي قد سئمت بقائي
يا طائرا إني سقيم ارتوي .... بأكف مُدْلَهِمٍ على الشعواءِ
يا طائرا ترك الهموم ببقعةٍ ,,,, وخلا إلى أخرى بغير عناءِ
هل لي جناحا كي أطير وينجلي ,,,همي وخفف ذلكم من دائِي
إن الهموم على الفؤاد تكالبت ,,, وأراك يا طيري من السعداءِ
فقد امتلأت ولست أزهد ما عدا ,,, بعض التأمل برهةَ بِخَلَاءِ
ماذا أقول لمن سيعلم أنني ,,, باكٍ ويرقب حسرة لِهُزَاءِ ؟
هل أن أكون حجارة متصلبا ,,, خيرٌ من القلب الضعيف النائي؟
قُذِفَ الحَشَا فتشتت أشلاؤه ,,, قطعا وساغ مذاقَه أعدائي
وتسابقت أمم الدموع فأحرقت ,,, وَكَوَتْ وأجرت سُمّها بدمائي
إني اكتفيت بما لدي وحالتي ,,, كالسد لو سائت قذفت بمائي
لكنني جَلِدٌ وليس يهزني ,,, إلا عبير سليلة النجباء
من أرّقتني عند ذكر أريجها ,,, ولدى المنام ضغائثٌ بلقاء
لا يبتغي إلا الفؤاد زواجها ,,, ولقد رفعت يدي ببعض دعاء
لله دري من كمثلي صابرٌ ... في موقفي وبساحةٍ غبراء
لم يؤذني طعن البلا وأماتني ,,, بُعْدُ الوصول إلى يد العذراء
ولدى الخلائق ميتة موتورةٌ ,,, ولديّ ما شئتي وذاك قضائي
آهٍ أواحالي لعمرك يا فتى ,,, خُذْ زفرةً خذ أنةً ببكاء
#شبكة_انكور_التطويرية