بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الرجل الغامض
يا ساكناً بين الجفون
ويا صاحب القلب الحنون
صف لى كيف بثوب العشق تكون
أتكون كطير ما بين الغصون
أم كسرب حمام مهاجر بين العصور
أم كضيف عابر لا يستهويه الجنون؟
كم أود أن أفتش فى يبك العتيقة كلها
و أبعثر أوراقك عسانى أجد سرًا بها
وتلك الصناديق النحاسية يا هل ترى ماذا بها ؟
كنوز وذكرى لحب مضى!
أم قصاصات قديمة لوجع وألم انقضى ؟
ماذا تخبئ ياهل ترى ؟!
كيف لي أن أبحر فى أفكارك ؟
و أدرك ما سر شرودك
هائم أنت ما بين الثوانى والدقائق
يا هل ترى من هى جليسة خيالك ؟؟؟؟
هل سعيدة معها ذكرياتك ؟!
أم حزينة و كلما ذكرتها جرحت فؤادك ؟
ماذا تعني بكل نهداتك ؟
أهي دخان
واحتراق !
أم لهفة واشتياق !
جالسة أنا بجوارك
أتابعك وأتابع كل حركاتك
فأراك تارة تبتسم
وأخرى تعبس
وحينًا أرى دمعة سقطت وسرعان ما جففتها
وكأنما أحد نبهك
اخفى دموعك فما عاش من أبكى رجل
كل يوم في نفس الوقت
في الساعة الثانية ظهرًا
وما بين أرفف المكتبة المكتظة بالكتب
والكل لاهى يبحث عن كتابه
لاهية أنا
شاردة
انظر إليك حيث تجلس
لأقرأ تفاصيلك
تفاصيلك التى لطالما حاولت أن اكشفها
أتابعك و أدقق
ولكن سرعان ما ينقضي النهار
لتغلق أبواب المكتبة
وتغلق معها صفحات أفكارك
وكل منا يسلك طريقاً لاهياً بأفكاره
أنت ما بين أسرارك
و أنا ما بين حل شفراتك
عسانى أجد يومًا بابك
أيها الغامض
#شبكة_انكور_التطويرية