بسم الله الرحمن الرحيم
وا تـونـســاه
أحمد الأمين أحمد أبوجمّاع
الخرطوم 27 يناير 2011
العُـرْبُ تحسـبُُ أنّ العُـرْب َقد ذهبُـوا*** لكننـّـي مـوقــِنٌ لا يصــدأُ الذهــبُ
وأنّ خـنســاءهـم للأُسْـــــدِ منجــبـــةٌ*** وكـلَّ أبنـائهـم يــوم الفــــدا نُجــبُ
هـاهـم بتونسَ شـمّاخــون قد نهضــوا*** وللمكــارم فــي علــيـأئـهـا وثـبـــوا
لبـوا نــداءَ كـريــم قـضّ مضجـعهـم*** أين المروءات؟ أيـن العزُّ والحسبُ؟
أيمنــعُ الصابـرُ المحــرومُ من عمـلٍ*** يُحمي به العرضُ والأقواتُ تكتسبُ
أيلطــــمُ الحـــرُّ طغـــيـانــا بتونســِـهِ ***وا تـونـســـــاه وواذلاه يا عــــربُ
وخاض في النـارلا يخشي ضراوتها*** إذ هـاجَـه الظلـــمُ فالأحشـاء تلتهـبُ
لبيـــكَ لبيــكَ هـــاج الأكــرمـون لـه*** ومـاج شـارعُهم بالمجــد يصطخبُ
وكسّـروا القيـــد فانقــادَ الزمــانُ لهم ***وانـزاح ليـْلهـمُ إذ ضـاءتِ الشُـهبُ
وأدبـــــر الظـالــمُ الجـلاد في فــزعٍ*** الـلعـــنُ يتبـعَــهُ والــذلُّ والهـــَربُ
هـي الإرادة للأحـــرار إن صـدقـت ***فالظلـم منقشــعٌ والعــدل مرتقـــبُ
يا تونس العز طــار الرأس منـدحراً ***فليتبـع الجسـمُ والأطـرافُ والذنـبُ
وحاكموهــم بعـدلِ الحــقّ لا تهنــوا ***ردّوا إلى الشعب ماخانوا وما نهبوا
ردّوا إلـي الشعب شوراهم وسلطتهم ***ليَحكـمَ النـاسَ من يُرضَى ويُنتخـبُ
واستنفروا العـُرب كي يقفو طريقكمُ ***حتـامَ تُعبــدُ في أوطـاننــا النصُـــبُ
يـزوّرون كمـا شـــاءوا إرادتــنــــا ***كأنمـا الشـعــبُ في أيديهــمُ لعــــبُ
ويكتبــون كما يحلــوا دســـاترهـم*** وينكصـــون فلا يوفــــون ما كتبوا
ويرْكبــون كمـا شاءوا بأظهـــرنا ***حتي إذا خَرِفـُـوا أبنـــأؤهـم ركبـــوا
قل للجبـابــرة الطاغيــن ويلكـُـــمُ*** مـن هـبّةِ الشعب والثوار إن غضبوا
#شبكة_انكور_التطويرية