بسم الله الرحمن الرحيم
جبل البركل
تعالى الله من خلق الجبالا
وبعد تعالى سفحكم تعالى
مشى التاريخ فوقك وهو طفل
وشاخ وأنت منه حالا
كأن الخلد عرقك وهو يحوي
عضالا يقتلك الداء العضالا
ويفتك بالمنون إذا تدانى
فيا لمقاتل قتل القتالا
أيا شيخ الجبال ألا تقاسي
قيوداً لا تمكنك انتقالا
جهدت فلم تسر قدمين لكن
مشيت على القرون خطاً طوالاً
***
تسلقت الجفون ذراك تحبو
لتفحصه يميناً أو شمالا
فردتها الصخور إلى حيرى
تدفق دمعها تعباً وسالا
***
تعممت السحاب الغض زهوراً
وسال النور في كتفيك سالا
تلفحت الشعاع عليع ثوبا
كما لبست مناكبك الظلالا
كشأن الوافدين عليه ثوبا
بيوم العيد يسعون احتفالا
وقد لبسوا الجديد له وظلوا
يطوفون المقابر والتلالا
وفد وفدت بنات الحي صبحا
يوزعن المفاتن والدلالا
فلا تدري كسى الحسناء ثوب
أم الفستان قد لبس الجمالا
فقد صعدوا عليك الصبح عدوا
مكان الرمل فاكتسحوا الرمالا
وها هم يمتطون إليك ليثا
يقابل ضيغما عشق النضالا
ارى رجلين بالسيفين جاء
يروم كلاهما الثاني قتالا
وليثا رابضا بين المهاوي
وكائن قد رأى فيها غزالا
***
فم التاريخ حدثنا حدث
أحاز المجد أم لبس الجلالا
كمن لبثوا عليك وشقوا
بفخذيك المقاصيد الطوالا
وشادوا الصخر محراباً وفناً
رفيعا نازع الأصل الكمالا
نقوشاً انطلقتك وأنت عي
بها الأحداث والتاريخ جالا
***
أيا شيخ الجبال فبح بسر
كساك الخلد أجيالا طوالا
فها فرعون قد دارت رحاه
وزال بنوه والسلطان زالا
وأنت بقيت لا يعنيك أمر
ولم يشغل لك الحدثان بالا
كأنك في فم الصحراء ناب
تعض السحب حيناً والهلالا
#شبكة_انكور_التطويرية