Deprecated: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/includes/libs/functions.class.php on line 407

Deprecated: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/includes/libs/functions.class.php on line 407

Deprecated: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/includes/libs/functions.class.php on line 407

Deprecated: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/includes/libs/functions.class.php on line 407

Deprecated: Function get_magic_quotes_gpc() is deprecated in /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/includes/libs/functions.class.php on line 407

Warning: Creating default object from empty value in /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/common.php on line 192

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/includes/config.php:53) in /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/modules/download.module.php on line 95

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/includes/config.php:53) in /home/ii8dxkor/archive.iinkor.com/modules/download.module.php on line 96
أرشيف انكور : في ظلال الظلالأرشيف انكور
موضوع بعنوان :في ظلال الظلال
الكاتب :Basil Abdallah


بسم الله الرحمن الرحيم
في ظلال الظلال (3)


هذه هي المجموعة الثالثة من اختياراتي من كتاب "في ظلال القرآن" للأستاذ سيد قطب رحمه الله أثناء قراءتي له في رمضان 1435 للهجرة النبوية


(0)
الحياة في ظلال القرآن نعمة. نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها. نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه.


(21)
قال:لا ينال عهدي الظالمين..
والظلم أنواع وألوان: ظلم النفس بالشرك، وظلم الناس بالبغي.. والإمامة الممنوعة على الظالمين تشمل كل معاني الإمامة: إمامة الرسالة، وإمامة الخلافة، وإمامة الصلاة.. وكل معنى من معاني الإمامة والقيادة. فالعدل بكل معانيه هو أساس استحقاق هذه الإمامة في أية صورة من صورها. ومن ظلم - أي لون من الظلم - فقد جرد نفسه من حق الإمامة وأسقط حقه فيها؛ بكل معنى من معانيها.


(22)
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم..
إنه طلب القبول.. هذه هي الغاية.. فهو عمل خالص لله. الاتجاه به في قنوت وخشوع إلى الله. والغاية المرتجاة من ورائه هي الرضى والقبول.. والرجاء في قبوله متعلق بأن الله سميع للدعاء. عليم بما وراءه من النية والشعور.


(23)
إن الدعوة المستجابة تستجاب، ولكنها تتحقق في أوانها الذي يقدره الله بحكمته. غير أن الناس يستعجلون! وغير الواصلين يملون ويقنطون!


(24)
وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤوف رحيم.
إنه يعرف طاقتهم المحدودة، فلا يكلفهم فوق طاقتهم؛ وإنه يهدي المؤمنين، ويمدهم بالعون من عنده لاجتياز الامتحان، حين تصدق منهم النية، وتصح العزيمة. وإذا كان البلاء مظهراً لحكمته، فاجتياز البلاء فضل رحمته: {إن الله بالناس لرؤوف رحيم}..
بهذا يسكب في قلوب المسلمين الطمأنينة ويذهب عنها القلق، ويفيض عليها الرضى والثقة واليقين..


(25)
فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون..
يا للتفضل الجليل الودود! الله جل جلاله. يجعل ذكره لهؤلاء العبيد مكافئاً لذكرهم له في عالمهم الصغير.. إن العبيد حين يذكرون ربهم يذكرونه في هذه الأرض الصغيرة.. وهم أصغر من أرضهم الصغيرة! والله حين يذكرهم يذكرهم في هذا الكون الكبير.. وهو الله العلي الكبير.. أي تفضل! وأي كرم! وأي فيض في السماحة والجود!
{فاذكروني اذكركم}.
إنه الفضل الذي لا يفيضه إلا الله الذي لا خازن لخزائنه، ولا حاسب لعطاياه. الفضل الفائض من ذاته تعالى بلا سبب ولا موجب إلا أنه هكذا هو سبحانه فياض العطاء.
وفي الصحيح: يقول الله تعالى: "من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه".
وفي الصحيح أيضاً: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال الله عز وجل: "يا ابن آدم إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي، وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ من الملائكة - أو قال في ملأ خير منه - وإن دنوت مني شبراً دنوت منك ذراعاً، وإن دنوت مني ذراعاً دنوت منك باعا، وإن أتيتني تمشي أتيتك هرولة"
إنه ذلك الفضل الذي لا يصفه لفظ ولا يعبر عن شكره الحق إلا سجود القلب..
وذكر الله ليس لفظاً باللسان إنما هو انفعال القلب معه أو بدونه، والشعور بالله ووجوده والتأثر بهذا الشعور تأثراً ينتهي إلى الطاعة في حده الأدنى، وإلى رؤية الله وحده ولا شيء غيره لمن يهبه الله الوصول ويذيقه حلاوة اللقاء..
{واشكروا لي ولا تكفرون}..
والشكر لله درجات، تبدأ بالاعتراف بفضله والحياء من معصيته. وتنتهي بالتجرد لشكره والقصد إلى هذا الشكر في كل حركة بدن، وفي كل لفظة لسان، وفي كل خفقة قلب، وفي كل خطرة جنان.
والنهي عن الكفر هنا إلماع إلى الغاية التي ينتهي إليها التقصير في الذكر والشكر؛ وتحذير من النقطة البعيدة التي ينتهي إليها هذا الخط التعيس! والعياذ بالله!


(26)
(فإن الله شاكر...) .. إن المعنى المقصود أن الله يرضى عن ذلك الخير ويثيب عليه. ولكن كلمة {شاكر} تلقي ظلالاً ندية وراء هذا المعنى المجرد. تلقي ظلال الرضى الكامل، حتى لكأنه الشكر من الرب للعبد. ومن ثم توحي بالأدب الواجب من العبد مع الرب. فإذا كان الرب يشكر لعبده الخير، فماذا يصنع العبد ليوفي الرب حقه من الشكر والحمد؟؟


(27)
وآية صدق التوبة الإصلاح في العمل، والتبيين في القول، وإعلان الحق والاعتراف به والعمل بمقتضاه.


(28)
والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس.. وأشهد ما أحسست ما في هذه اللفتة من عمق قدر ما أحسست ونقطة صغيرة في خضم المحيط تحملنا وتجري بنا، والموج المتلاطم والزرقة المطلقة من حولنا. والفلك سابحة متناثرة هنا وهناك. ولا شيء إلا قدرة الله، وإلا رعاية الله، وإلا قانون الكون الذي جعله الله، يحمل تلك النقطة الصغيرة على ثبج الأمواج وخضمها الرعيب!


(29)
إن الإسلام يعترف بالإنسان جسماً وعقلاً وروحاً في كيان؛ ولا يفترض أن هناك تعارضاً بين نشاط هذه القوى المكونة في مجموعها للإنسان، ولا يحاول أن يكبت الجسم لتنطلق الروح، لأن هذا الكبت ليس ضرورياً لانطلاق الروح. ومن ثم يجعل عبادته الكبرى.. الصلاة. مظهراً لنشاط قواه الثلاث وتوجهها إلى خالقها جميعاً في ترابط واتساق. يجعلها قياماً وركوعاً وسجوداً تحقيقاً لحركة الجسد، ويجعلها قراءة وتدبراً وتفكيراً في المعنى والمبنى تحقيقا لنشاط العقل؛ ويجعلها توجها واستسلاماً لله تحقيقا لنشاط الروح.. كلها في آن.. وإقامة الصلاة على هذا النحو تذكر بفكرة الإسلام كلها عن الحياة، وتحقق فكرة الإسلام كلها عن الحياة.. في كل ركعة وفي كل صلاة.


(30)
والصبر في البأساء والضراء وحين البأس؟.. إنها تربية للنفوس وإعداد، كي لا تطير شعاعاً مع كل نازلة، ولا تذهب حسرة مع كل فاجعة، ولا تنهار جزعاً أمام الشدة. إنه التجمل والتماسك والثبات حتى تنقشع الغاشية وترحل النازلة ويجعل الله بعد عسر يسراً. إنه الرجاء في الله والثقة بالله والاعتماد على الله.
#شبكة_انكور_التطويرية